نظم قسم اللغة الإنجليزية في جامعة النجاح الوطنية يوم الأحد الموافق 27/3/2022 ندوة بعنوان "توظيف الأصالة: الأدب الفلسطيني وأدب سكان أمريكا الأصليين"، لنقاش دور الأدب في خلق فرص التعاون والتكافل بين الفلسطينيين ومجتمعات السكان الأصليين لأمريكا الشمالية.


وهدفت الفعالية إلى تعريف الطلبة والمجتمع الأكاديمي في جامعة النجاح عن التاريخ المشترك بين الشعب الفلسطيني وشعوب السكان الأصليين لأمريكا البارز في الأدب المكتوب والمحكي. وجمع هذا اللقاء بين الطلبة والمدرسين والباحثين في جامعة النجاح وكتاب وباحثين من جامعة جورجيا (University of Georgia) وكلية ويليامز((Williams College.

وفي بداية الندوة، ناقش د. أحمد قبها، رئيس قسم اللغة الإنجليزية في الجامعة، ورقته البحثية التي تسلط الضوء على سبل استخدام النقد البيئي في دراسة العلاقة بين قصيدة محمود درويش، "خطبة الهندي الأحمر ما قبل الأخيرة"، وخطبة سياتل، زعيم هنود "دواميش".

تلاه كلمة من الكاتبة ليان هاو المنتمية لقبيلة التشاكتاو الأمريكية الأصيلة والبروفيسورة في قسم الأدب المقارن في جامعة جورجيا، حيث سلطت الضوء على أهمية التعاون الدائم بين الشعوب الأصيلة حول العالم وقدمت شرحاً مختصراً عن نظريتها في علم القبالة ((Tribalagrophy التي تقترح فيها أن الأدب المحكي للقبائل المختلفة حول العالم يجمع صفات وخصائص مشتركة تجعل هذه القبائل أكثر تقارباً.

وتحدثت بعدها البروفيسورة في الأدب المقارن في كلية ويليامز، أمل إعقيق، عن صور التكافل بين السكان الأصليين للمكسيك والفلسطينيين باستخدام الوسائل المختلفة التي من ضمنها الفنون الجدارية، والترجمة، والأدب والموسيقى. وعرضت العديد من الأمثلة التي تجسد التكافل الدائم والمتين بين الشعب الفلسطيني والمكسيكي.

اختتم النقاش أ. معاذ قادوس، المدرس في قسم اللغة الإنجليزية في الجامعة، الذي ربط الأدب المحكي بالنقب الفلسطيني والأدب المحكي في قبيلة تشيروكي الأمريكية باستخدام نظرية ليان هاو في علم القبالة ((Tribalagrophy. وأوضح أن الحديث عن هذا الموضوع في هذا الوقت أمرٌ في بالغ الأهمية.

وفي نهاية اللقاء تم فتح باب النقاش والأسئلة للحضور، حيث تم طرح العديد من الأسئلة المهمة والتي تعكس مدى اهتمام المشاركين في هذا النوع من الفعاليات. ويطمح قسم اللغة الإنجليزية في جامعة النجاح الوطنية أن تكون هذه الندوة نقطة بداية لتعزيز تعاون مستقبلي بين الشعب الفلسطيني والشعوب الأصيلة حول العالم.


عدد القراءات: 87