نظمت جامعة النجاح الوطنية وبالتعاون اللجنة المجتمعيّة لتشجيع القراءة - عزون، مؤتمراً علميّاً بعنوان بالقراءة نسمو اليوم الأحد الموافق 1/10/2017، وذلك بحضور أ. د. ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس الجامعة، وأ. وليد زيات، منسق اللجنة المجتمعية لتشجيع القراءة/ عزون، ود. عبد الخالق عيسى، مقرر المؤتمر ومنسق كلية العلوم الإنسانية، ونواب الرئيس ومساعدوه، وعمداء الكليات، وعدد من اعضاء الهيئتين الادارية والتدريسية والعديد من الباحثين والمفكرين، وحشد من المهتمين والطلبة ووسائل الاعلام،.


ويهدف المؤتمر الى وصف واقع القراءة في فلسطين، وبيان معوّقات القراءة، ودراسة طرق النهوض بالقراءة وتشجعيها، وحثّ المؤسسات الحكوميّة والأهلية على تعزيز القراءة، وخلق جيل قارئ، والتعرّف إلى تجارب ناجحة في القراءة.‏

وعقد المؤتمر في مدرج الشهيد ظافر المصري، وبدأت الجلسة الإفتتاحية بالسلام الوطني وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء وتليت آيات من الذكر الحكيم.

 

وفي كلمته رحب أ. د. ماهر النتشة بالحضور والمشاركين بالمؤتمر في جامعة النجاح الوطنية وتحدث عن أهمية القراءة في صقل العقول، وتعزيز ثقافة الحوار الواعي البناء، وبناء الحضارات الإنسانية، وأشاد بكلية العلوم الإنسانية في الجامعة، لاهتمامها بعقد المؤتمرات وورش العمل المفيدة للمجتمع المحلّي، ولاهتمام أعضاء الهيئة التدريسية فيها بالمشاركة بالمؤتمرات المحلية والدولية، وشكر أعضاء اللجنة التحضيرية على جهودهم في إنجاح المؤتر.

 

وتحدث د. عبد الخالق عيسى عن فكرة المؤتمر النابعة من إدراك الجامعة أهمية القراءة والمثاقفة، ومواكبة روح العصر، وأكّد أن كلية العلوم الإنسانية عقدت عدة مؤتمرات تخدم المجتمع الفلسطيني، وتسعى إلى التأثير في حياته الاجتماعية والسياسية والأدبية، ومنها مؤتمر أدب السجون بين الماضي والحاضر، ومؤتمر اللغة بين الاتصال والانفصال، ومؤتمر السياحة والآثار الدولي، ومؤتمر العلاقة بين الأدب والسلطة السياسية، وأشار إلى أن كلية العلوم الإنسانية ستعقد مؤتمراً قريباً بالتعاون مع وزارة الثقافة، وعنوانه مئوية فدوى طوقان.

وفي كلمته تحدث أ. وليد زيات عن اهداف المؤتمر قائلاً "بالقراءة نسمو، اسم أطلق على مؤتمرنا لبحث تجليات الواقع الثقافي الفلسطيني وتحديداً ظاهرة العزوف عن القراءة واسبابها واليات معالجتها، ولدراسة وتحليل النتائج والخروج بتوصيات قابلة للتطبيق"، واضاف "نشرك الكل الفلسطيني في تحمل المسؤولية، كلٌ في مجال اهتمامه".

واضاف أ. زيات "منذ ان انطلقنا في اللجنة المجتمعية لتشجيع القراءة في عزون، وعلى مدار الأربع سنين الماضية لم ندخر جهداً الا بذلناه، ولا باباً الا طرقناه، اقمنا العديد من الانشطة والمسابقات التي تهدف لتشجيع القراءة، استهدفنا كل فئات المجتمع ابتداء من الام والأسرة مروراً برياض الاطفال ومدارس البلدة بكل مراحلها، ومكتبة البلدية العامة أعدنا افتتاحها ودعمناها ومكتبات المدارس ورياض الاطفال بآلاف الكتب".


واضاف ايضاً "ان مشروع صناعة الثقافة ليس مجرد فكرة او نسق من الأفكار يصنعه شخص او مجموعة، انما هو مجموعة من الإجابات على اسئلة كبرى تشمل التاريخ وتحدد الواقع لمجتمع ما، نعم نريد بناء انسان جديد فخور بأصالته، متفاعل مع عصره قادر على مواجهة التحدايات".

واشتمل المؤتمر على ثلاث جلسات رئيسية، قدم من خلالها ثمانية عشر باحثاً اوراق علمية، وقد ترأس الجلسة الأولى أ. د. إحسان الديك، وقدم فيها أ. د. يحيى جبر ورقة علمية بعنوان قراءة الاستماع، فيما قدمت د. هيفاء مجادلة ورقة علمية بعنوان تعزيز القراءة بين الواقع المأزوم والأفق الممكن/عرض لمبادرات مجتمعيّة في تشجيع القراءة، وقدم د. سامي الكيلاني ورقة علمية بعنوان دور شراكة المدرسة والبيت والمجتمع المحلي في تشجيع القراءة، وقدمت  أ. هبة جيتاوي ورقة علمية بعنوان دور الأسرة في تشجيع القراءة لدى أطفال مرحلة الروضة من وجهة نظر معلمات رياض الأطفال والأمهات، واختتم الجلسة أ. وليد زيات بورقة علمية بعنوان الأسرة ودورها في إيجاد البيئة البيتية المشجعة للقراءة.

اما الجلسة الثانية فقد تولى ادارتها د. عطيه محمد مصلح، وقدمت من خلالها د. علياء العسالي أ. ضحى معاري ورقة علمية بعنوان القراءة ومؤسسات المجتمع المدني ما بين إرادة الحاضر وطموح المستقبل نحو المواطنة، فيما قدم د. عطا أبو جبين ورقة علمية بعنوان مهارات القراءة السريعة والقراءة المتوافقة مع العقل، وقدمت د. هالة جرار ورقة علمية بعنوان دور رياض الأطفال في شمال الضفة الغربية في دعم الأطفال ذوي اضطرابات التخاطب  (بيانات أولية من الدراسة التجريبية)، فيما قدم أ. محسن شلالدة ورقة علمية بعنوان المعوقات التي تحول دون وجود مجتمع قارئ، واختتمت الجلسة أ. آمنة الكيلاني بورقة علمية بعنوان تحديات ومعوقات تواجه القراءة.

 

اما الجلسة الثالثة والتي ادارها د. محمود رمضان، قدمت من خلالها د. لينا الشخشير ورقة علمية بعنوان البدائل المقترحة لحل مشكلة العزوف عن القراءة لدى طلبة الجامعة، فيما قدم أ. سلامة عودة ورقة علمية بعنوان أثر تهويد المصطلحات العربية على فهم المقروء والمسموع، وقدمت أ. نجاح ابو تركي ورقة علمية بعنوان فهم المقروء تطبيق عملي لمبحث اللغة العربية للصف الرابع الأساسي، وقدمت أ. أميمة زراقي ورقة علمية بعنوان المقروئية في الوطن العربي بين الإقبال والعزوف/ دراسة في المعوقات والحلول، فيما قدم أ. معتصم المشني ورقة علمية بعنوان  تجربة ناجحة في تشجيع القراءة، واختتمت الجلسة أ. شفاء جبر وأ. سناء دراغمة بورقة علمية بعنوان لعوامل المرتبطة بصعوبات القراءة عند طلبة المرحلة الأساسية الأولى من وجهة نظر معلمي مدارس مديرية التربية والتعليم نابلس.

وقد اوصى المشاركون بالمؤتمر على التركيز على دور قراءة الاستماع في العلمية التعليمية في المدارس والجامعات، وتوفير الأجواء المناسبة للتلقي، وتفعيل مبادرات مجتمعية تتغيّا تشجيع القراءة، واستثمار وزارتي التربية والتعليم العالي والثقافة التطوّرات التكنولوجية لتنمية حب القراءة الرقمية، وبناء شراكات بين المؤسسات الوطنية؛ لتعزيز ثقافة القراءة؛ لتصبح واقعاً منظوراً، وعادةً اجتماعيةً، وإنشاء بوابة إلكترونية للمكتبات الفلسطينية، تكون حلقة تواصل بين الجميع، وتنظيم المسابقات المشجّعة على القراءة، وإنشاء مراكز ثقافية في مدننا وقرانا ومخيماتنا، والاهتمام بأدب الأطفال بوصفه منطلقاً لتعزيز ثقافة القراءة، والعناية باستضافة أدباء وتربويين في مدارسنا ورياض أطفالنا


عدد القراءات: 93