عقد قسم اللغة العربية بكلية العلوم الإنسانية في جامعة النجاح الوطنية مؤتمراً علمياً يوم الخميس الموافق 13/4/2017، بعنوان (أدب السجون بين الماضي والحاضر)، شارك في الجلسة الافتتاحية سعادة الأستاذ الدكتور ماهر النتشة القائم بأعمال رئيس الجامعة (راعي الحفل) وعطوفة محافظ محافظة نابلس اللواء أكرم الرجوب، وعميد كلية العلوم الإنسانية د. عبد الخالق عيسى، والصحفي كايد ميعاري المدير التنفيذي في مركز شاهد لحقوق المواطن والتنمية المجتمعية الداعم الرئيس للمؤتمر.

وقد أدار جلسة الافتتاح الدكتور نادر قاسم رئيس قسم اللغة العربية، وقد توقف المتحدثون عند أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات وخصوصاً أنها تتوافق مع تحضيرات الحركة الأسيرة في السجون الإسرائيلية لخوض الاضراب العام ابتداءاً من 17/4/2017 والتركيز على أدباء السجون وانتاجاتهم الشعرية والنثرية , وأشاروا إلى أن هذا المؤتمر يلقي الضوء على أهمية الوفاء لأسرى الحرية والاهتمام بأدبهم الذي يعبر عن معاناتهم واحاسيسهم وتوقهم للحرية , علماً بأن السجن من أهم روافد الابداع والتطور الفكري والثقافي والأدبي بعد أن اكتسب أدب السجون خصوصية الثورة وعنف المقاومة ورقة العاشق وطهارة

وفي نهاية الجلسة الافتتاحية قدمت فرقة عمادة شؤون الطلبة وصلة فنية غنائية عن الأسرى ومعاناتهم.وقبل اختتام الجلسة الافتتاحية كرم الأستاذ الدكتور القائم بأعمال رئيس الجامعة مركز شاهد على دعمه السخي للمؤتمر وذلك بتسليم درع الجامعة للصحفي كايد ميعاري المدير التنفيذي لمركز شاهد

وقد جاءت فعاليات المؤتمر العلمية في ثلاث جلسات، ترأس الجلسة الأولى د. نادر قاسم وشارك فيها عدد من الباحثين بأوراق علمية مختلفة، حيث قدم أ.د. عادل الأسطة ورقة علمية بعنوان (السجن في رواية شرق المتوسط لعبد الرحمن منيف) وقدّم د. فياض هيبي المحاضر في أكاديمية القاسمي ورقة علمية بعنوان (آليات دفاعية في أدب السجون) وقدّم د. معاذ اشتية من جامعة الاستقلال ورقة علمية بعنوان (المفارقة في تشكيل كاريكاتير السجن عند ناجي العلي) وقدّمت د. سماح صالح رئيسة قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في جامعة النجاح الوطنية ورقة عمل بعنوان (تجربة النساء الفلسطينيات في المعتقلات الاسرائيلية).

أمّا الجلسة الثانية فترأسها أ.د. عادل الاسطة وقدم فيها: د. زين العابدين العواودة  من جامعة بيت لحم ورقة علمية بعنوان (البنية السردية في رواية السجن الفلسطينية عند الكاتبة عائشة عودة-روايتها أحلام بالحرية، وثمناً للشمس نموذجاً)، ثم قدمت د. أمل أبو حنيش من وزارة التربية والتعليم ورقة علمية بعنوان (عالم الأسرى الفلسطينيين في رواية هيثم جابر (الأسير)). ثم قدّم أ.د. فيصل غوادرة من جامعة القدس المفتوحة ورقة علمية بعنوان: (تداخل الأبعاد في أدب السجون - ديوان الأسرى أولاً لخالد سعيد)، ثم قدّمت الشاعرة إيمان مصاروة عرضاً لكتابها أدب السجون الشعري في فلسطين وألقت قصيدة عن الأسرى، ثم قدّمت الأستاذة جمانة زلوم من الخليل ورقة علمية بعنوان: (السجن في الشعر الأندلسي - عصر ملوك الطوائف أنموذجاً).

أما الجلسة الثالثة فترأسها د. زين العابدين العواودة من جامعة بيت لحم، وتحدّث فيها د. جبر خضير عن صورة الحب في  ديوان طقوس للمرة الأولى للشاعر الأسير باسم خندقجي، وعرضت الأستاذة تسنيم زهران عن عناصر تجربة السجن في النص الأدبي نماذج مختارة، وعرض أ.شمس الدين أبو عصيدة عن شخصية اليهودي السجّان في المسرح الفلسطيني - دراسة مقارنة، وعرضت أ.منال الزعبي من فضائية النجاح عن رواية وجع بلا قرار للأسير كميل أبو حنيش.

تخلل جلسات المؤتمر القاء قصائد شعرية عن الأسرى والسجون ألقاها كل من : د مأمون مباركة , ايمان مصاروة , الطالب محمد موسى الجمل , الطالب معتصم غوادرة .

وفي نهاية جلسات المؤتمر كرّمت اللجنة التحضيرية المشاركين والمشاركات وقدمت لهم شهادات تقدير.

وقد حضر المؤتمر الدكتور عدنان ملحم مساعد رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية والأجهزة الأمنية وبلدية نابلس وحشد من المثقفين والمهتمين والأساتذة والطلبة، وقد أثنى الحضور على نجاح المؤتمر وعلى اختيار موضوع أدب السجون في هذا التوقيت.

 

 


عدد القراءات: 85